الثلاثاء، 22 يونيو 2010

جريدة الصباح>>>الصباح تكشف أسرار وملابسات تناقض النائب وتضارب آرائه البرلمانية

جريدة الصباح
النائب تبنى مطلب «12» شخصا لرفض تحويل القطعة «5» إلى استثماري وعارض إرادة جموع المواطنين الراغبة في تحويلها
رفض بكل قوة استملاك القطعة «5» وبعد إقرار مقترح لجنة المرافق سارع بتأييده لاستملاكها

> في حلقة جديدة من مسلسل التناقضات التي اشتهر بها النائب د. فيصل المسلم، تكشف «الصباح» كيف وقع هذا النائب في تناقض صارخ في تعاطيه مع قضية بالغة الأهمية والحساسية، تتعلق بمواطني دائرته الانتخابية، وتحديداً في منطقة خيطان، ففيما كان في السابق يتصدى بكل ما يملك من قوة ومن نفوذ نيابي، لمعارضة رغبة الأهالي في تحويل عقاراتهم إلى استثماري بالقطعة 5، تحقيقاً لمطلب 12 شخصاً فقط بعضهم من ذويه، غير مبالٍ برغبات ومطالب الغالبية العظمى من أهالي المنطقة الذين رفعوا كتاباً إلى رئيس مجلس الأمة يطالبون فيه بتحويل عقاراتهم إلى استثماري، فإن النائب نفسه يدعي هذه الأيام مناصرته لاستملاك تلك القطعة، مستغلاً اقرار لجنة المرافق العامة في مجلس الامة اقتراحاً يقضي باستملاك القطعتين 5 و10 ورفعه إلى المجلس للمصادقة عليه.
وإذا كان النائب المسلم يراهن على ضعف الذاكرة البشرية، وان الناس سرعان ما ينسون فإن «ذاكرة الأرشيف» لا تنسى شيئاً، وبالعودة إليها يتبين أن النائب فيصل عارض بشراسة رغبة أهالي خيطان في تحويل القطعة 5 بوجه خاص إلى استثماري، وقد تعددت شكاوى المواطنين ضده لإثنائه عن موقفه المعارض لهم، أما القطعة الوحيدة التي كان يطالب باستملاكها فهي القطعة «6» كما هو مبين بالوثائق والمستندات المنشورة في الصفحة الثالثة، وهي التي خاض من أجلها معركة برلمانية طويلة، وتمكن من إقناع أربعة نواب بالانضمام اليه لتقديم اقتراح برلماني يدعو إلى استملاك تلك القطعة، لكن هؤلاء النواب كان لديهم من الضمير الوطني اليقظ ما جعلهم يسحبون توقيعهم من على هذا الاقتراح عندما علموا بضرره على الأهالي,ولأن «الصباح» خاضت معركة طويلة وقوية انتصاراً لأهالي خيطان، ودعماً لمطالبهم العادلة، فقد تعرضت لهجوم عنيف من النائب المسلم، الذي وجه سهامه تجاه الصحيفة، وراح يكرر اتهاماته التي اعتاد اطلاقها ضد كل الصحف المعارضة لمواقفه، واتهامه لها بأنها من «الإعلام الفاسد»، وهي «لافتة» توهم أنها ستفت في عضد «الصباح» وتوقف مسيرتها، لكنها تواصل اليوم مشوارها الذي بدأته في كشف مواطن الفساد، والدعوة إلى تطهير المجتمع منه، أياً كان مصدر هذا الفساد، حكومياً أم نيابياً.. واليوم تكشف «الصباح» بالوثائق والأدلة القاطعة مدى التناقض الذي يعيشه المسلم في أدائه البرلماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق